تتمثل إحدى طرائق التعريف بالقرآن الكريم ومفاهيمه في استخدام فنون الخط ثنائية اللغة أو متعددة اللغات؛ إذ تتم كتابة النص الأصلي بجانب الترجمة المختارة في العمل الفني..
ويعد تقديم هذا النص الذي يزخر بالآيات الغنية مبنىً ومعنىً وما فيها من جمال الوصف في قالب فني هو الطريقة المثلى للتعريف به للشعوب من الثقافات المختلفة، لجذب اهتمامهم وخلق دافع ورغبة في نفوسهم لفهم آيات القرآن الكريم واستيعاب المفاهيم الإسلامية. ولكي تحظى هذه النصوص- أي القرآن الكريم- باهتمام الفئة الشابة من الثقافات الأخرى، ينبغي استثمار الأساليب الفنية الحالية (فن الخط والزخرفة متعدد اللغات).
والابتكار في إنشاء مثل هذه الأعمال الفنية هو أحد أهم الأساليب التي تُسهم في تعزيز انتشار المفاهيم والمبادئ القرآنية وتطورها. ولذلك، فإن الاستفادة من هذه المستجدات ومظاهر الحداثة، والسعي إلى نشرها والترويج لها يمكن أن يُسهم في تنشئة الفئة الشابة ويعزز انتشار وتطور الإسلام والمفاهيم المرتبطة بالقرآن الكريم.
وقد تم إنشاء مجموعات فنية ثنائية اللغة تضم ترجمات لآيات مختارة من القرآن الكريم باللغات الإنجليزية والألمانية والإسبانية بكتابة يدوية مزخرفة وعُرضت في عدة معارض دولية في عام 2014.